أفارقة يتظاهرون في بلجيكا للمطالبة بمعاملتهم مثل لاجئي أوكرانيا

أفارقة يتظاهرون في بلجيكا للمطالبة بمعاملتهم مثل لاجئي أوكرانيا
مهاجرون أفارقة

نظم متظاهرون قدموا من بلدان إفريقية ويقيمون في بلجيكا لسنوات بصورة غير قانونية، تجمعًا طالبوا فيه السلطات البلجيكية بمعاملتهم مثل اللاجئين القادمين من أوكرانيا.

وطالب المحتجون بإصدار وثائق على الفور لإضفاء الشرعية على إقامتهم، وحملوا لافتات كتبت عليها عبارات "كلنا أوكرانيون"، و"نطالب بالسكن للجميع دون استثناء"، بحسب ما ذكرت قناة "روسيا اليوم".

معايير مزدوجة

وشدد الاتحاد الأوروبي في تصريح أدلت به نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، مارغريتيس سخيناس، خلال شهر مارس الماضي، على أنه لا يتعامل بمعايير مزدوجة مع اللاجئين من أوكرانيا، مقارنة بأولئك القادمين من سوريا والشرق الأوسط وأماكن أخرى، في وقت يواجه أكبر أزمة هجرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأكدت سخيناس، أن سياسة الاتحاد حيال اللاجئين لا تتباين بحسب البلد الأصلي، مضيفة أن الوضع الحالي مع اللاجئين القادمين من أوكرانيا "فريد"، نظراً إلى أنها محاذية لعدد من دول الاتحاد الأوروبي، بخلاف سوريا، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

جاء ذلك ردا على ما تعرض له الاتحاد الأوروبي من اتّهامات بأنه رحّب باللاجئين الأوكرانيين بانفتاح أكبر، مقارنة بما كان الحال عليه مع أولئك الذين فروا من الحروب في الشرق الأوسط.

وفي مطلع شهر مارس، انتقدت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شابيا مانتو، ما وصفته "ازدواجية معايير بعض الدول الغربية تجاه اللاجئين"، كما وجّه تقرير لـ هيئة الإذاعة الكندية، انتقادات لأوروبا بسبب تمييزها بين اللاجئين.

مطالب أممية بعدم التمييز

ورحبت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باستجابة الدول المتقدمة لأزمة اللاجئين الأوكرانيين، وحثتها على التصرف بطريقة مماثلة إزاء اللاجئين من مناطق الحرب الأخرى، بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين.

وقفز عدد الذين فروا من أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي يوم 24 فبراير الماضي إلى أكثر من 4 ملايين، فيما أصبح أسرع أزمات اللاجئين نموا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتم استقبال الأغلبية العظمى منهم بالمساعدات وإمكانية الحصول على مسكن مؤقت وعمل في الدول الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، مع بدء عدد كبير في الانتقال غربا.

وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها "تشعر بقلق بالغ من تنامي مشاعر العداء للأجانب والتمييز والاستبعاد" ضد اللاجئين وطالبي اللجوء في السنوات القليلة الماضية، وإنها تشعر أن أزمة اللاجئين الأوكرانيين تتيح فرصة للتفكر في الأمر.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية